" آه يا جده .. كيف نعيش بلا عروس ؟
2 مشترك
منتديات سيتي فيلمز :: :: :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
" آه يا جده .. كيف نعيش بلا عروس ؟
" آه يا جده .. كيف نعيش بلا عروس ؟
قبل
أكثر من ربع قرن من الزمان كانت جدة حلم وردي يتبادر في أذهاننا أنا
وأقراني في قريتنا البعيييييدة جدا عن كل معالم الحضارة والتقدم ، كان كل
جديد وغريب نراه مصدره جده ، كان كل شيء غريب في محيطنا أصله جده ، كنت أظن
أن تلك " الجده" تقبع في كوكب آخر يصعب الوصول إليه أو لا يصل إليه إلا
علية القوم و"الكباريه" أصحاب الدراهم ، كنا نظن أن سكان جده يختلفون عن
كافة البشر فكر وثقافة واقتصادا ، تكونت هذه الفكرة من تجارها فقد لا يخلو
بيت من بيوت حارتنا من تلك المنتجات المكتوب عليها أشهر اقتصاديي الحجاز
أمثال باعشن باخشوين بامجلي وغيرهم من أباطرة ( البا) ، تكونت فكرة اختلاف
جده من حبي لفريقي وعشقي الأزلي النادي الأهلي فهو يسكن جده وشعاره المرسوم
على جدار بيتنا القديم تتوسطه جده .. حتى أسطورتي الفن الطربي في بلدي
فنان العرب وصوت الأرض وصاحب المسلسل الخالد في عقولنا أصابع الزمن عندما
كنا نسأل عنهم يقولون لنا إنهم يسكنون جده ، إذا جدة لم تكن لدينا مدينة
والسلام فهي بمساحتها وعدد سكانها واقتصادها وحضارتها دولة داخل دولة، بل
أن الكثير لدينا ــ وهذه ليست مبالغةــ لا يعرف إلا جده بعد مكة والمدينة
لمكانتهما الدينية طبعا .
مرت
السنون وبدأت بوادر الحلم تتحقق بإمكانية الذهاب إلى جده على اقل الأحوال
للدراسة بعد أن أضحت السياحة غير مسموح بها في الأماكن البعيدة عنا،
وبالفعل ذهبنا إلى جده فوجدنا أننا لم نعطها حقها من الخيال وكانت تستحق
أكبر من اختزالها في الاقتصاد والرياضة والفن بل كانت تستاهل أكثر من ذلك ،
فجده بحق وحقيقة الواجهة الحقيقية للبلاد سيما وميناؤها يستقبل سنويا آلاف
الوافدين ، وكذلك أحتضان جده ــ تقريباــ لكل جنسيات العالم حيث مختلف
الثقافات والحضارات، لذا تعتبر جده مثالا حي للرقي والتقدم في كل شيء ، فأي
شي تبحث عنه في الحياة قد لا تجده إلا في جده ، لكن وكما يبدو أنها أصيبت
بعين جيرانها .. فأصبحت جده تستجدي من كان يتمنى رؤيتها، تستجديه لزيارتها
والحضور إليها ومعانقة بحرها والتلذذ بماضيها ، أصبحت جده الحلم كابوسا حتى
على أهلها بفعل عوامل الزمن وتدخل أيدي العبث والفساد التي لم تخف الله
وسبحانه وتعالى فيها وتركتها عرضة لغرق كان بالإمكان أحتوائه .
اليوم
جده لا تحتمل الرحمة المهداة من السماء – اقصد المطر- المطر الذي يؤرق كل
قاطنا فيها، المطر الذي جعلنا في يوم من الأيام نحزم حقائبنا هربا من
البقاء في المكان الذي حلمنا به في الصغر ، المطر الذي غسل كل الذكريات
الجميلة عن المدينة ( البندر ) في أعماقنا .
آه .. آه يا جده من غير صورتك ، من طمس أحلى ذكرياتك ، من أغتال جمالك يا عروس ؟.
آه يا جده ماذا لو تغرقي ياجده ؟!! أين نذهب ؟
آه لو تغرقي كيف نعيش بلا جده؟؟؟
قبل
أكثر من ربع قرن من الزمان كانت جدة حلم وردي يتبادر في أذهاننا أنا
وأقراني في قريتنا البعيييييدة جدا عن كل معالم الحضارة والتقدم ، كان كل
جديد وغريب نراه مصدره جده ، كان كل شيء غريب في محيطنا أصله جده ، كنت أظن
أن تلك " الجده" تقبع في كوكب آخر يصعب الوصول إليه أو لا يصل إليه إلا
علية القوم و"الكباريه" أصحاب الدراهم ، كنا نظن أن سكان جده يختلفون عن
كافة البشر فكر وثقافة واقتصادا ، تكونت هذه الفكرة من تجارها فقد لا يخلو
بيت من بيوت حارتنا من تلك المنتجات المكتوب عليها أشهر اقتصاديي الحجاز
أمثال باعشن باخشوين بامجلي وغيرهم من أباطرة ( البا) ، تكونت فكرة اختلاف
جده من حبي لفريقي وعشقي الأزلي النادي الأهلي فهو يسكن جده وشعاره المرسوم
على جدار بيتنا القديم تتوسطه جده .. حتى أسطورتي الفن الطربي في بلدي
فنان العرب وصوت الأرض وصاحب المسلسل الخالد في عقولنا أصابع الزمن عندما
كنا نسأل عنهم يقولون لنا إنهم يسكنون جده ، إذا جدة لم تكن لدينا مدينة
والسلام فهي بمساحتها وعدد سكانها واقتصادها وحضارتها دولة داخل دولة، بل
أن الكثير لدينا ــ وهذه ليست مبالغةــ لا يعرف إلا جده بعد مكة والمدينة
لمكانتهما الدينية طبعا .
مرت
السنون وبدأت بوادر الحلم تتحقق بإمكانية الذهاب إلى جده على اقل الأحوال
للدراسة بعد أن أضحت السياحة غير مسموح بها في الأماكن البعيدة عنا،
وبالفعل ذهبنا إلى جده فوجدنا أننا لم نعطها حقها من الخيال وكانت تستحق
أكبر من اختزالها في الاقتصاد والرياضة والفن بل كانت تستاهل أكثر من ذلك ،
فجده بحق وحقيقة الواجهة الحقيقية للبلاد سيما وميناؤها يستقبل سنويا آلاف
الوافدين ، وكذلك أحتضان جده ــ تقريباــ لكل جنسيات العالم حيث مختلف
الثقافات والحضارات، لذا تعتبر جده مثالا حي للرقي والتقدم في كل شيء ، فأي
شي تبحث عنه في الحياة قد لا تجده إلا في جده ، لكن وكما يبدو أنها أصيبت
بعين جيرانها .. فأصبحت جده تستجدي من كان يتمنى رؤيتها، تستجديه لزيارتها
والحضور إليها ومعانقة بحرها والتلذذ بماضيها ، أصبحت جده الحلم كابوسا حتى
على أهلها بفعل عوامل الزمن وتدخل أيدي العبث والفساد التي لم تخف الله
وسبحانه وتعالى فيها وتركتها عرضة لغرق كان بالإمكان أحتوائه .
اليوم
جده لا تحتمل الرحمة المهداة من السماء – اقصد المطر- المطر الذي يؤرق كل
قاطنا فيها، المطر الذي جعلنا في يوم من الأيام نحزم حقائبنا هربا من
البقاء في المكان الذي حلمنا به في الصغر ، المطر الذي غسل كل الذكريات
الجميلة عن المدينة ( البندر ) في أعماقنا .
آه .. آه يا جده من غير صورتك ، من طمس أحلى ذكرياتك ، من أغتال جمالك يا عروس ؟.
آه يا جده ماذا لو تغرقي ياجده ؟!! أين نذهب ؟
آه لو تغرقي كيف نعيش بلا جده؟؟؟
ЯAZOR-
الجنس :
برج :
الدولة :
النقاط : 9924
سجل فى : 09/03/2011
العمر : 26
رد: " آه يا جده .. كيف نعيش بلا عروس ؟
شكرا لك على الموضوع..
ياسر-
الجنس :
برج :
الدولة :
النقاط : 10601
سجل فى : 20/03/2011
العمر : 34
منتديات سيتي فيلمز :: :: :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى