«ويفا» يهدد بسحب «يورو ٢٠١٢» من أوكرانيا وبولندا

سيطرت حالة من الرعب على بولندا أوكرانيا بعدما تردد مؤخراً، عن إمكانية سحب شرف تنظيم بطولة كأس الأمم الأوروبية ٢٠١٢، ونقلها إلى دولة بديلة، بسبب تأخر المسؤولين المشرفين على المنشآت الرياضية، فى تسليم الملاعب المستضيفة للبطولة فى موعدها المحدد.

تسبب تقرير الهيئة المشرفة على تجهيز الملاعب والمطارات وسكك الحديد، فى الدولتين المستضيفتين، فى رفع حالة التوتر والعصبية لدى المسؤولين، بعد أن أكد صعوبة تجهيز المنشآت قبل انطلاق البطولة، بسبب وجود تصميمات خاطئة فى الملاعب وهيئة السكك الحديدية والطرق. جاء فى التقرير أن الطرق الرئيسية التى يبلغ طولها ٤٠٠ كيلومتر، لن تكون جاهزة فى الموعد المحدد لتسهيل الانتقالات على الجماهير، وهى طرق وارسو وجدانسك وبوزنان وروكلو.

وهدد مسؤولو الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» بنقل البطولة إلى دولة أخرى، مما دفع مسؤولى الدولتين المستضيفتين «أوكرانيا وبولندا»، لتكثيف جهودهم، فى تجهيز الملاعب والمطارات وسكك الحديد التى تستقبل الفرق المشاركة، حتى يتمكنوا من إنقاذ البطولة من دائرة الإلغاء.

وخرج ميشيل بلاتينى، رئيس «ويفا» عن صمته ليطمئن قلوب عشاق الساحرة المستديرة، ويقول فى حواره المطول مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية «إن ملاعب البطولة ستكون جاهزة، وستنطلق المباريات فى موعدها، وسنتحدى كل الظروف الصعبة التى تواجه بطولة (يورو ٢٠١٢)».

لكن فى الوقت نفسه اعترف بصعوبة الموقف، وقال «تأخر بولندا وأوكرانيا عامين كاملين فى تسليم الملاعب يعد تهديداً مباشراً لإلغاء البطولة، ونحتاج إلى مغامرة، حتى نتمكن من انطلاق البطولة فى موعدها دون تأخير».

وتوقع «بلاتينى»، حدوث مشاكل تنظيمية فى البطولة، لعدم احترافية بولندا وأوكرانيا فى استضافة البطولات العالمية، وعدم وجود كفاءات عالية فى تجهيز المنشآت الرياضية، لكن عاد مرة أخرى رئيس الاتحاد الأوروبى، ليؤكد وجود أمل فى إقامة البطولة بشكل جيد، بقوله: «أنا لست قلقاً، كل البطولات العالمية تواجه مشاكل فى تجهيز الملاعب، كل ما أستطيع أن أقوله أن البطولة ستقام فى موعدها مادام اللاعبون جاهزين ومستعدين للبطولة العالمية».

وأبدى «بلاتينى» تخوفه من مشاكل إقامة الجماهير القادمة من خارج البلدين، بسبب سوء الحالة التى تعانى منها الطرق والمواصلات فى البلدين.

وكشفت وسائل الإعلام العالمية عن وجود أزمة جديدة تهدد البطولة والمتمثلة فى «الشغب الجماهيرى» الذى ظهر بشكل غير لائق فى إحدى مباريات كأس بولندا الموسم المنقضى، بعد اقتحام الجماهير ملعب المباراة بعد خسارة فريقها، لكن قام المسؤولون عن الرياضة فى بولندا، بوضع خطط أمنية بمشاركة قطاع الأمن فى البلاد، لحماية «يورو ٢٠١٢» من الشغب الجماهيرى.

وقال رئيس الوزراء البولندى دونالد تاسك، فى تصريحات صحفية «إن بلادنا ستكون مستعدة لتنظيم بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم عام ٢٠١٢، بالرغم من الصعوبات التى تواجهنا»، مشيراً إلى أن بناء الاستادات وتحديث المطارات يسيران بشكل جيد.