قلوب عطشى .. وآباء غلاظ
2 مشترك
منتديات سيتي فيلمز :: :: :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
قلوب عطشى .. وآباء غلاظ
قلـــــــــــــــوب عطشى .. وآبــــــــــــــــــــاء غلاظ
أبٌ يشتم ابنه الشاب، وأبٌ آخر يحرم ابنه من مصروفه لسوء تصرف بدر منه، وهذه أمٌ تضرب ابنتها أمام الناس و... و... إلخ، كل هذه الأساليب قد يتخذها الآباء والأمهات في بعض الأحيان لعلاج مشكلة وقع فيها أحد أبنائهم أو بناتهم!.
ولكن:
هل هذه طريقة تحل مشكلة أو تفك عقدتها؟!. لا والله، بل تزيدها تعقيداً، إذ
قد يتخذ الطفل أو الشاب من العناد أسلوباً، مما يزيد الأمر سوءًا.
أين
هؤلاء الآباء والأمهات ممن ربى الأمة وقادها إلى الأمام؟! أمةً عرفت
بالأخلاق الحسنة والطيبة والتسامح، أين هؤلاء الآباء من هداية الرحمة
المهداة؟! أين هؤلاء من نبراس هذه الأمة ومصباحها؟! أين هم منك يا رسول
الله؟!.
لماذا
لم يرجعوا إلى سنتك، ولم يقلدوا فعلك؟! فلو أنهم اعتصموا بكتاب ربهم
وتمسكوا بسنتك لما أصبحت هذه حالهم! ولو أنهم ساروا على نهجك لما ضلوا
الطريق في التعامل مع أبنائهم بالمعاملة الحسنة التي تخرجهم أجيالاً تفيد
الإسلام والمسلمين!.
ولو
أنهم رجعوا إلى السنة لوجدوا أسمى وأرقى أنواع التعامل، ولوجدوا الرحمة في
تعامله مع أبناء ابنته فاطمة، الحسن والحسين رضي الله عنهم جميعاً، والرفق
ورقة القلب مع الصبي الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم آداب الطعام،
إلى غير ذلك مما حُفظ من سيرته صلى الله عليه وسلم، فلم يُرَ منه الضرب أو
الشتم في تعامله أبداً.
وما
كان منه أسلوب التحقير والتقليل من الشأن كالذي يتعامل به بعض الآباء، بل
لم يخلُ تعامله صلى الله عليه وسلم مع الصغار من روح الدعابة، فها هو يمرُّ
بـ (عُمير) وهو مع أصحابه، فيقول له: "يا عمير، ما فعل النُّغير؟!" (طائر كان يربيه عُمير )، فكم من الآباء أولئك الذين يدخلون التسامح وروح الدعابة والرفق واللين في تعاملهم مع أبنائهم؟!.
ولو
أنهم فعلوا ذلك لأخرجوا أجيالاً عظيمة يحكي الزمان عنها، ولو أنهم اتبعوا
سنة الهادي صلى الله عليه وسلم في تعاملهم لما انساق أبناؤهم خلف ما تعرضه
القنوات الفضائية من ترهات، ولما قلدوا الغرب في تصرفاتهم وتعاملهم.
لو
وجد الأبناء يداً حانية تضمهم، وآذاناً تسمع منهم وتستمع إليهم، لما كان
هناك شباب غُرر بهم أو غُير فكرهم، ولو أنهم وجدوا ليناً في التعامل لما
طلبوه من رفاقهم الذين قد يصلحون شأنهم أو يفسدون بحسب حالهم هم، نسأل الله
السلامة.
نداء أبثه من القلب للآباء والأمهـــــــــــــــــــــــات:
الأبناء أمانة في أعناقكم فحافظوا عليهم، مدوا لهم يد الحنان وضموهم إليكم حتى يكونوا صالحين بإذن الله.
عليكم
بقبلة الحب وضمة الحنان، وابتعدوا عن أساليبكم الخاطئة في التعامل، ارجعوا
إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فلن تضلوا بعدها، لا تجعلوا أبناءكم
وبناتكم عالة على المجتمع، بل اجعلوا من وجودهم نعمة لكم، وفائدة لغيركم،
فنحن نريدهم علماء، ومكتشفين ومخترعين مبدعين، وصانعين مهرة، وعاملين
مخلصين، جادين وناجحين حيث كانوا، لا شباباً فاسداً مدمراً.
ولا أنسى أن أذكركم بقول المصطفى الهادي عليه الصلاة والسلام:
"كلكم راعٍ، وكل راعٍ مسئول عن رعيته".
أبٌ يشتم ابنه الشاب، وأبٌ آخر يحرم ابنه من مصروفه لسوء تصرف بدر منه، وهذه أمٌ تضرب ابنتها أمام الناس و... و... إلخ، كل هذه الأساليب قد يتخذها الآباء والأمهات في بعض الأحيان لعلاج مشكلة وقع فيها أحد أبنائهم أو بناتهم!.
ولكن:
هل هذه طريقة تحل مشكلة أو تفك عقدتها؟!. لا والله، بل تزيدها تعقيداً، إذ
قد يتخذ الطفل أو الشاب من العناد أسلوباً، مما يزيد الأمر سوءًا.
أين
هؤلاء الآباء والأمهات ممن ربى الأمة وقادها إلى الأمام؟! أمةً عرفت
بالأخلاق الحسنة والطيبة والتسامح، أين هؤلاء الآباء من هداية الرحمة
المهداة؟! أين هؤلاء من نبراس هذه الأمة ومصباحها؟! أين هم منك يا رسول
الله؟!.
لماذا
لم يرجعوا إلى سنتك، ولم يقلدوا فعلك؟! فلو أنهم اعتصموا بكتاب ربهم
وتمسكوا بسنتك لما أصبحت هذه حالهم! ولو أنهم ساروا على نهجك لما ضلوا
الطريق في التعامل مع أبنائهم بالمعاملة الحسنة التي تخرجهم أجيالاً تفيد
الإسلام والمسلمين!.
ولو
أنهم رجعوا إلى السنة لوجدوا أسمى وأرقى أنواع التعامل، ولوجدوا الرحمة في
تعامله مع أبناء ابنته فاطمة، الحسن والحسين رضي الله عنهم جميعاً، والرفق
ورقة القلب مع الصبي الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم آداب الطعام،
إلى غير ذلك مما حُفظ من سيرته صلى الله عليه وسلم، فلم يُرَ منه الضرب أو
الشتم في تعامله أبداً.
وما
كان منه أسلوب التحقير والتقليل من الشأن كالذي يتعامل به بعض الآباء، بل
لم يخلُ تعامله صلى الله عليه وسلم مع الصغار من روح الدعابة، فها هو يمرُّ
بـ (عُمير) وهو مع أصحابه، فيقول له: "يا عمير، ما فعل النُّغير؟!" (طائر كان يربيه عُمير )، فكم من الآباء أولئك الذين يدخلون التسامح وروح الدعابة والرفق واللين في تعاملهم مع أبنائهم؟!.
ولو
أنهم فعلوا ذلك لأخرجوا أجيالاً عظيمة يحكي الزمان عنها، ولو أنهم اتبعوا
سنة الهادي صلى الله عليه وسلم في تعاملهم لما انساق أبناؤهم خلف ما تعرضه
القنوات الفضائية من ترهات، ولما قلدوا الغرب في تصرفاتهم وتعاملهم.
لو
وجد الأبناء يداً حانية تضمهم، وآذاناً تسمع منهم وتستمع إليهم، لما كان
هناك شباب غُرر بهم أو غُير فكرهم، ولو أنهم وجدوا ليناً في التعامل لما
طلبوه من رفاقهم الذين قد يصلحون شأنهم أو يفسدون بحسب حالهم هم، نسأل الله
السلامة.
نداء أبثه من القلب للآباء والأمهـــــــــــــــــــــــات:
الأبناء أمانة في أعناقكم فحافظوا عليهم، مدوا لهم يد الحنان وضموهم إليكم حتى يكونوا صالحين بإذن الله.
عليكم
بقبلة الحب وضمة الحنان، وابتعدوا عن أساليبكم الخاطئة في التعامل، ارجعوا
إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فلن تضلوا بعدها، لا تجعلوا أبناءكم
وبناتكم عالة على المجتمع، بل اجعلوا من وجودهم نعمة لكم، وفائدة لغيركم،
فنحن نريدهم علماء، ومكتشفين ومخترعين مبدعين، وصانعين مهرة، وعاملين
مخلصين، جادين وناجحين حيث كانوا، لا شباباً فاسداً مدمراً.
ولا أنسى أن أذكركم بقول المصطفى الهادي عليه الصلاة والسلام:
"كلكم راعٍ، وكل راعٍ مسئول عن رعيته".
alobena-
الجنس :
الدولة :
النقاط : 9809
سجل فى : 30/12/2010
منتديات سيتي فيلمز :: :: :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى