ياسر أيوب يكتب: شركاء الفرحة والانتصار

لا أريد ولا أحب أن أسرق اليوم الفرحة والحقوق من أصحابها.. ومن المؤكد أن أصحاب الحق فى فرحة فوز الأهلى بالدورى السادس والثلاثين هم جمهور الأهلى، بكل عشاقه وفصائله وطوائفه.. مانويل جوزيه وكل نجومه ولاعبيه الكبار والصغار ومعهم سيد عبدالحفيظ وكل أعضاء الأجهزة الفنية والإدارية والطبية والمساعدين والعمال، حسن حمدى والخطيب ومرتجى والدرندلى والعامرى وهشام سعيد ورانيا علوانى وصفوان ثابت وإبراهيم صالح وكل من أسهم فى إدارة النادى الكبير على مدار موسم كامل.. جميعهم يستحقون ممارسة الفرحة إلى آخر مدى وتلقى التهنئة من كل أحد..

لكننى إلى جانب هؤلاء أود أن أشكر.. وبنفس درجة التقدير والاعتزاز.. فريقين من الرجال.. فريقا أسهم فى بناء الأهلى بهذا الشكل الذى أضفى عليه كل هذا الوقار والاستقرار والقوة وأحاله من مجرد فريق للكرة إلى مؤسسة لها نظامها الذى هو أقوى وأبقى من أى أحد مهما تغيرت الأسماء والشخوص والوجوه.. وفريقا آخر يضم الذين تعبوا وأبدعوا وقد لا يلتفت لهم الآن أحد وسط زحمة الفرحة وصخب الاحتفال.. على رأس الفريق الأول عمر لطفى الذى أسس النادى الأهلى..

والتتش ناظر مدرسة الأهلى الكروية الذى وضع نظم وقواعد إدارة الكرة فى النادى الكبير، وكان أول من قرر أن يبقى الأهلى دوما أكبر وأهم من أى نجوم، وأول من قرر السماح لأى لاعب يشاء بالانتقال إلى الزمالك، لأن الأهلى لا يقبل التهديد من أحد.. وأحمد عبود باشا كأول رجل أعمال يرأس الأهلى ويعطى ويبنى ويتحمل الكثير جدا دون أن يطلب أى مقابل، وتبقى له كلمته العميقة بأنه لا أحد أغنى من الأهلى ولا أحد يفيد الأهلى وإنما الجميع هم الذين يستفيدون ويحتمون ويأخذون من الأهلى..

وصالح سليم الذى أكد مبدأ ألا يدار الأهلى من خارج الأهلى وغرس الكبرياء تحت جلد كل من يديرون الأهلى.. وأيضا حسن حمدى والخطيب اللذان واجها أزمات وعواصف واتهامات، فلم يطلب أحد منهما أن يدفع الأهلى ثمن ذلك، ولم يسمح الاثنان بأن يتأثر الأهلى بأى مواجع أو جروح شخصية..

وأيضا محمود طاهر وحسام بدراوى وطاهر أبوزيد الذين كانوا أبرز وجوه عارضت الإدارة الحالية وامتلكوا القوة وألف فرصة لمواصلة الحرب بأى شكل أو ثمن، لكنهم رفضوا أن يكون الأهلى ثمنا لصراع أضواء ومقاعد، وأدركوا أن الأهلى بيت تسكنه عائلة مهما كانت خلافاتها وليس وليمة يتصارع عليها الذئاب طول الوقت.. ونجيب المستكاوى أول أستاذ فى مدرسة الكتابة عن الكرة وأول رئيس تحرير لمجلة الأهلى، والذى لم يسمح أبدا لحب الأهلى والغيرة والخوف عليه بأن تتحول إلى دواع للإهانة والانتقاص من قدر أى أحد..

أما الفريق الآخر فهو الذى يضم رجالا عملوا وتعبوا طيلة هذا الموسم.. وفى مقدمتهم محرم الراغب أحد أشهر من أداروا النادى، الذى ترك مقعده مؤخرا لمحمود علام دون أن يموت الحب والانتماء الذى أبدا لا تصنعه المناصب.. وعدلى القيعى الذى أثبت أنه عاشق حقيقى للأهلى ويبقى كذلك مهما كانت المناصب والعناوين الرسمية تماما مثل محمود باجنيد الذى لايزال قريبا يعشق ويعمل ويعطى فى صمت.. ومصطفى جمعة الذى أدار قناة الأهلى تماما بالشكل الذى تمناه صالح، وهو إعلام وضع المستكاوى قواعده فلم يجعلها نافذة للتعصب والجنون.. واستديو الأهلى وضيوفه الكبار طه إسماعيل وعصام عبدالمنعم وزكريا ناصف ومحمود بكر وصاحبه خالد توحيد.. وإدارة التسويق الجديدة للأهلى، وعلى عبدالمنعم وعثمان أباظة اللذان كانا جيلاً جديداً أقدر على النجاح والعمل فى المستقبل.. كل هؤلاء شركاء فى فرحة اليوم وبهجة الاحتفال بالدورى.